حسام حسن والمنتخب المصري: رهان الكأس الثامنة في المغرب
في خضم الاستعدادات لكأس الأمم الأفريقية بالمغرب، يقف المدير الفني للمنتخب المصري حسام حسن أمام تحد كبير يتطلب منه تحويل الضغوط إلى دافع للإنجاز التاريخي.
التحديات المتراكمة
يواجه حسام حسن، الهداف التاريخي لمنتخب مصر، ضغوطاً متعددة المصادر. فبعد خسارة مباراة ودية واحدة، اشتعلت الانتقادات من جهات مختلفة، مما دفعه للحديث عن وجود مصريين حقيقيين يدعمون المنتخب، وآخرين ينتقدونه في الاستوديوهات.
الرجل الذي صنع تاريخاً كبيراً كلاعب في الأهلي والزمالك، يجد نفسه اليوم في موقع مختلف تماماً. فالمدرب يحتاج إلى دعم مؤسسي وجماهيري قوي، وهو ما قد لا يتوفر له بالشكل المطلوب نتيجة تعقيدات العلاقات داخل الوسط الكروي المصري.
الوضع المؤسسي المعقد
تشهد العلاقة بين المنتخب الأول والثاني توتراً واضحاً، خاصة بعد رفض حسام حسن المشاركة في كأس العرب، مما أدى إلى تشكيل جهاز فني بديل ضم شخصيات لها تاريخ من الخلافات معه.
هذا الوضع يعكس غياب التنسيق والرؤية الموحدة داخل المؤسسة الكروية المصرية، مما يضع المدرب تحت ضغط إضافي في مهمته الوطنية.
رهان النتائج
رغم التصريحات الرسمية بالدعم من رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة، إلا أن الواقع يشير إلى أن مستقبل حسام حسن مرتبط بشكل مباشر بنتائج البطولة. فالتاريخ الحديث للمنتخب المصري يؤكد أن الخروج المبكر من البطولات يعني تغييراً في الجهاز الفني.
ما حدث مع روي فيتوريا عام 2024، عندما تم توجيه الشكر له بعد أسبوع من الخروج من دور الـ16، يؤكد هذا النهج في التعامل مع المدربين.
الأمل في الإنجاز
يبقى الرهان الوحيد المنطقي هو قدرة المنتخب المصري على تحقيق إنجاز تاريخي في المغرب. فالفريق المصنف الـ13 أفريقياً يحتاج إلى استثمار خبرة نجومه، وعلى رأسهم محمد صلاح، لتحويل التحديات إلى فرص للفوز بالكأس الثامنة.
في النهاية، لا يملك المصريون سوى دعم منتخبهم في هذه المهمة الوطنية، آملين أن يتمكن حسام حسن من قيادة الفراعنة إلى المجد الأفريقي المنتظر منذ سنوات طويلة.