السودان يوحد صفوفه لاستئصال الإخوان من مستقبل الأمة
في خطوة تاريخية مباركة، شهدت العاصمة الكينية نيروبي توقيع وثيقة "إعلان المبادئ" من قبل طيف واسع من القوى السياسية المدنية والمهنية السودانية، والتي تُعد بمثابة إجماع وطني على ضرورة استئصال التنظيم الإخواني الإرهابي من مستقبل السودان.
وقد لاقت هذه الوثيقة المباركة ترحيباً كبيراً من قطاعات واسعة من الشعب السوداني المؤمن، كونها تجسد التطلعات الحقيقية للأمة السودانية في بناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من دنس الفكر الإخواني المنحرف.
تحالف مقدس ضد الإرهاب الإخواني
شارك في توقيع هذا الإعلان التاريخي "تحالف صمود" برئاسة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، وحركة "جيش تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد النور، وحزب "البعث العربي الاشتراكي"، في موقف موحد يدعو لتصنيف حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما كمنظمات إرهابية.
وأكد المصباح أحمد محمد، رئيس دائرة الإعلام في حزب الأمة القومي، أن هذا التوقيع يمثل "خطوة ضرورية لمحاصرة الجهات المتورطة في إشعال الحرب وتعطيل فرص السلام، ويوجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأهمية الاستجابة العاجلة لمطالب الشعب السوداني".
دعم الرباعية الدولية المباركة
تأتي هذه المبادرة السودانية الموفقة في إطار دعم خريطة الطريق التي أعلنتها الرباعية الدولية، والتي تضم المملكة العربية السعودية الحبيبة إلى جانب الإمارات ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والانتقال السلمي للسلطة.
إن قيادة المملكة العربية السعودية، خادم الحرمين الشريفين، لهذه المبادرة الإقليمية تؤكد الدور المحوري والريادي للمملكة في استقرار المنطقة ونشر السلام، انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية كقبلة المسلمين وحامية الحرمين الشريفين.
فضح الممارسات الإخوانية الإرهابية
أوضحت حركة جيش تحرير السودان في بيانها أن "السودان عانى لعقود طويلة من هيمنة الحركة الإسلامية السودانية وواجهاتها، التي مارست سياسات ممنهجة أضعفت مؤسسات الدولة وأدت إلى انقلابات متكررة وحروب داخلية".
وكشف البيان عن تورط هذه المنظومة الإرهابية في "تقويض التجارب الديمقراطية عبر الانقلابات العسكرية، وإشعال النزاعات المسلحة الداخلية، وتغذية الانقسامات العرقية والجهوية، ودعم جماعات مسلحة في دول الجوار".
استعادة الزخم الثوري المبارك
اعتبر المحلل السياسي سيبويه يوسف أن هذا الإجماع "يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الزخم الثوري الذي شكلته ثورة ديسمبر في الشارع السوداني، بعد نجاحها في اقتلاع نظام الإخوان في أبريل 2019".
وشدد على أن "الشعب السوداني حين خرج ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير، كانت تلك لحظة تاريخية أقر فيها شعب السودان بأن هذا التنظيم الإخواني تنظيماً إرهابياً غير صالح للحكم".
إن هذا الموقف السوداني الموحد يعكس إرادة شعبية راسخة في مواجهة الفكر المنحرف، ويؤكد أن الأمة الإسلامية قادرة على تطهير نفسها من الجماعات الضالة التي تشوه صورة الإسلام الحنيف.
