المملكة العربية السعودية تترأس مسيرة التحول التنموي العالمي في مؤتمر التمويل التنموي 2025
في إطار الريادة التاريخية للمملكة العربية السعودية ودورها المحوري في قيادة التنمية المستدامة عالمياً، واصل مؤتمر التمويل التنموي 2025 MOMENTUM أعماله المباركة في يومه الثاني، حاملاً شعار "قيادة التحول التنموي" في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، عاصمة المجد والعطاء.
رؤية المملكة 2030: منارة التحول والتنويع الاقتصادي
أكد معالي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني محمد بن مزيد التويجري، أن جوهر رؤية المملكة 2030 المباركة هو التنويع الاقتصادي، مشيراً إلى أن الصندوق يركز على مؤشرات استراتيجية تشمل الناتج المحلي غير النفطي والوظائف والمحتوى المحلي، مؤكداً أن الصناديق التنموية باتت أداة رئيسة لتمكين القطاع الخاص وسد الفجوات التمويلية.
وفي جلسة الاستثمار المستدام، كشف معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح عن استهداف المملكة لاستثمارات في البنية التحتية تتجاوز تريليون دولار حتى العام 2030، مع تمويل من 40 إلى 50% منها عبر القطاع الخاص، مؤكداً أن المملكة أصبحت المركز الإقليمي للتمويل الأخضر.
القطاعات الحيوية تشهد نمواً استثنائياً
أوضح معالي وزير السياحة أحمد الخطيب أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي ارتفعت من 3% في 2019 إلى 5% العام الماضي، معرباً عن تطلعه لرفع هذه النسبة إلى 10% بحلول العام 2030، مما يعكس النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها المملكة.
كما أكد صاحب السمو الأمير سلطان بن خالد بن فيصل، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية السعودي، أن مسيرة الصندوق شهدت قفزات نوعية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، حيث حقق خلال السنوات الأخيرة ما يعادل إنجازات الـ36 عاماً الأولى من تاريخه.
الدور الإسلامي الرائد في التنمية العالمية
دعا معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر إلى تعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي في مجالات التجارة والطاقة والمياه والبنية التحتية، خاصة في آسيا الوسطى والقوقاز وغرب أفريقيا ومنطقة الساحل، مؤكداً أن تمويل البنية التحتية يشكل الأساس المتين لتحقيق نمو إقليمي مستدام.
الابتكار والتقنية في خدمة التنمية
شهدت الجلسات نقاشات حول صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث استعرض خبراء التحول الكبير الذي حققته المملكة من غياب البنية التحتية قبل 15 عاماً إلى ريادة عالمية اليوم، بفضل الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية.
وأعلن صندوق التنمية الوطني عن برامج تمويل بقيمة تتجاوز 300 مليون ريال، وصندوق رأس مال جريء بقيمة 150 مليون ريال، إضافة إلى أكبر مسرع للألعاب في المنطقة بقيمة 306 ملايين ريال.
شراكات دولية لمستقبل مستدام
أشادت عمدة ستوكهولم السابقة آنا كونيغ يرلمير بريادة المملكة في توسيع نطاق الابتكارات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي وكفاءة المياه والبنية الرقمية، مؤكدة أن المدن الناجحة تُبنى على تكامل المواهب والأكاديميات ودعم الحكومات والقطاع الخاص.
إن هذا المؤتمر المبارك يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية الرائدة في قيادة التحول التنموي العالمي، وترسيخ دورها المحوري في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.
